السبت، 29 مايو 2010

انا الملكة


استيقظت صباحا..استنشقت الهواء النقى....ثم نزحت من سريرى وتوجهت الى النافذه....



نظرت اليها وابتسمت ثم جلست على الكرسى المجاور للنافذه وتذكرت شىء فابتسمت اكثر واكثر......اتعلمون لماذا؟


سأروى عليكم قصه....






فى يوم من الايام كنت قد خرجت فى رحله مع احدى صديقاتى فى الصحراء....ثم فقدتهم.....ظليت اسير والشمس تأكل من رأسى.....حتى وجدت غابه بعيده فا هلعت جريا حتى وصلت الى هناك....






دخلت وجلست تحت شجره هناك....لحظه..انى اسمع صوت هناك...الخوف يضخ بداخلى اسرع من ضخ قلبى لدمى.....انه انسان الحمد لله وجدت النجده.....


توجه الى مبتسما:مساء الخير.


قلت له:مساء الخير.


قال لى:هل انت ضائعه؟


قلت له:نعم.


قال لى:هل يمكنك ان تكونى رفيقتى؟


قلت له :قل لى اولا لماذا جأت الى هنا؟


قال لى:ستعرفين كل شىء ولكن ليس الان.






ومن دون ان افكر فى اى شىء ذهبت معه...لست ساذجه ولكننى أشعر بالامان وهو ايضا ...هل انا أحلم؟لالالا انا سأسئله مره اخرى..






انا:لماذا اتيت الى هناوالى اين انت تريد ان تتوجهه؟


قال لى:ستعرفين ولكن ليس الان.


قلت له لماذا اذا دعوتنى لرفقتك هل لانك وحيد وضائع.






(التفت لى بنظره غضب ثم اقترب منى ونظر الى عينيى وابتسم وقال لى)انا رجل والرجال لا ياهابون شىء فالرجال هم معنى الشجاعه انا اخترتك ان تكونى رفيقه دربى).






حيرتنى الاجابه أكثر..


ظلينا نمشى لايام وايام....نأكل هنا...ونتحدث هنا.....ونترك ذكريات هنا..وهنا.....وهنا.


تركنا ذكرياتنا فى كل انحاء تلك الغابه الجميله.



توصلنا الى جدول جميل كان تبعد عنه قلعه عندما راها ابتسم ثم ضحك ضحكات عاليه وقال:حمدا لله لقد وصلت ,ثم ظل يجرى ويجرى وتركنى


فا لحقت به وأوقفته وقولت له:لماذا انت تهرول هاكذا؟ولماذا تتركنى هاكذا؟


ضحك ضحكه شيزوفرينيه وقال لى(لقد كنت ابحث عن مدينه جميله قد سمعت عنها هنا تدعى (افروديت)قيل لى انه ملكه تلك المدينه تبحث عن زوج لها فا جئت باحثا عن تلك المدينه.






قلت له وانا لا استطع حتى ان اصدق ما تردد على مسامعى:هل انت صادق فيما تقول؟


قال لى:نعم .


قلت له :وأنا؟


ضحك وقال لى:انت ام الملكه؟تيقظى......






ثم تركنى وهلع فى جنونه ناحيه اسوار قلعه تلك المدينه....


جريت ...وجريت نحو الجدول ..ورميت نفسى فى مائه ....


لم ارمى نفسى حزنا عليه..ولكننى فعلت ذلك كى أغسل احزانى وذكرياتى المتعفنه معه...نعم متعفنه لانها لو كانت ذكريات جميله لكنت احتفظ بها.....


وانا اغوص واطفوا وجدت صوت ضحك.....فا نظرت هنا وهناك..


وجدت شابا وسيما جميلا يجلس تحت شجره ويضحك لما شاهده...


فا قال لى:انت انسانه رائعه جدا.


انا لازلت اقف فى مكانى هنا ومن كثر خجلى اشعر وكأن الماء تغلى من حولى....


خرجت ولم أجاوبه..اقترب منى وقال ايمكن ان تتبعينى؟


قلت لا لن اتبع رجل بعد اليوم..


ضحك قائلا:حتى لا تريدى انت تدخلى تلك المدينه وترى رفيقك ماذا يفعل؟


نظرت نظره تعجب!!!!ثم راودنى شعور الفضول النسائى

وقولت له:نعم بالطبع اود ان ارى...


قال لى:تعالى اذن...


ماهذا!!!!؟انه يتوجهه بى الى القصر الملكى....


قلت له:هل جننت؟


قال لى :تقدمى تقدمى..


دخلت معه امر الحاشيات ان تاتى الى بملابس بعد ان ارتديتها وجدتها ملابس ملكيه.....زادت حيرتى.....


دخلت الى بهو القصر ووجدت رفيقى الخائن هناك ينتظر ....لم أعيره اهتمام....فا نظر الى وتعجب مما راه...


ثم فجأه جاء موكب وأخذنى كل هذا وانا تدور حول رأسى دوائر بيضاء واشعر بصدمه واتعجب مما يدور حولى....


وصلنا الى ساحه وسط المدينه تقريبا وأستقر الموكب هناك..ثم نزلت ووجدت الشاب ينتظرنى وجلس بجانبى على كرسى ذهبى جميل يبدو انه كرسى ملكى وقال:لقد أطلقت أكذوبه منذ شهور عن المدينه...






تعجب الموجودون فى الساحه!!!!!






ثم تابع وقال:أطلقت اكذوبه بأن ملكه المدينه تريد ان تتزوج وتتلقى عروض الشباب من مدن اخرى كى ارى نتيجه اختبارى...


نظرت اليه فى تعجب!!!!!نظر الى ضاحكا وقال:انه كان اختبار لاثنان.


قلت له ماذا تقصد:قال انا ملك هذه المدينه ...واريد ان اتزوج وأضع هنا ملكه تستحق......وعندما رأيتك رتبت لكى تلك الرحله المرهقه .....كنت أعلم ايضا بان هناك من الرجال من هم ليسوا برجال بل انصاف رجال ....هم من يطمعون برفقه وطمأنينه النساء وحينما يصلوا الى نهايه الطريق يتركونها ويرحلوا...


كان هذا ماحدث ولم اتوقع ان يحدث ولكن كان لصالحك...


فا انت انسانه رقيقه......ظلتى معه رغم صعوبه الطريق......ظللتى معه وانت فتاه نقيه ولازلتى كذلك..


قلت له كيف علمت هذا:قال انى كنت اتبعكم...لهذا كنت اضحك عندما القيتى بنفسك فى الجدول.


ولانك فتاه اعطت قلب لمن لا يستحق...


ساهبك اليوم قلبى وعرشى ومملكتى....وأعلن زواجنا فى الساحه.....ورحل الاول وهو يبكى من شده الندم على ما فعله بنفسه....


والان ها انا هنا انظر من نافذتى على تلك الايام لا لآتذكر الاول...


ولكن لآتذكر جمال تلك التجربه.....وأتذكر متعه النهايه التى كانت لى انا هى البدايه.....أشكرك يا من اعطيتنى قلبك وعرشك ومملكتك...الان....أنا الملكه....







(ملحوظه:تلك القصه كتبت ورويت من قروووون...ولكن تلك القرووون وشكل القصه الوهمى من صميم قلبى ومن صميم مخيلتى انا ....لا اقتباس....لا تشبهه).

هناك 7 تعليقات:

هوبتي يقول...

يااااااااااااااريهام انتي عارفه رأي فيها جميله جدا والقصة عيشتني في مود كده جميل

شوية قهوة يقول...

بجد مش عرفة اقولك ايه
القصة اكثر من خرافة
فعلا وانا بقراها حسيت بمشاعر صادقة نابعة من القلب

roro يقول...

ربنا يخليكوا ليا
هوبتى حبيبتى انت عارفه انك السبب والله وتشجعيك كمان
كلام من القلب....اشكرك بجد

غير معرف يقول...

قصة جميلة يا ريهام خان
و بجد كلها معني جميلة و حكم ,, كل شئ و ليه حكمة بجد ,,, كل قصة فيها ألم و جراح فيها بردو رحمة و جمال ,,, و الحكمة عموما من أي مشكله أو عقبه في حياتنا مش بتبان في وقتها ,,, لازم نصبر و ساعتها هنعرف و نفهم ,,, شكرا يا ريهام

شفـقــة و إحســــان يقول...

القصة حلوة اوى انتى تنفعى كاتبة قصص مش مذيعةبس
تحياتى

roro يقول...

شفقه واحسان
اشكرك جداااااااااااااااااااااااااااااااا

القمرالباكي يقول...

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

قصه جميله خلتني اعيش معاها
يارب ديما بقلمك المبدع تمتعينا بقصص زي دي
تسلمي