عارفه انى غبت عنكم بقالى كتييييييير اوى
وحشتونى جدا جدا جدا
رجعت لكم تانى وقريب هاتلاقوا قصص تانى
طبعا انا اتاخرت عليكوا لانى بقيت عروسه ههههههههههههه ويارب عقبال كل اللى اعرفهم واللى ماعرفهمش كمان يارب.....
جيت اقولكم انا عروسه ومعلش جت متأخر ..بس لان فرحى اصلا اتأجل كذا مره بسبب الثوره .....مش لان الثوره منعتنا .ولكن لانى
ماكنتش عارفه افرح وبلدى حزينه واول ماحصل المراد على طول اتجوزت.وكان يوم الاربعاء 16فبراير 2011
يارب انا وانتوا وبلدنا نكون بخير يارب.....
اشوفكم قريبا مع قصه جديده.............
ادعوا لى كلكوا............................
استيقظت فى الصباح الباكر و خرجت مسرع كى ارى الامطار وانا اتوجهه الى منطقه عملى
كانت الساعه السابعه صباحا..............................رأيت الشباب و الفتيات يذهبون الى مدارسهم....................
رأيت طلاب فى الصف الثانوى........................هنا ابتسمت ابتسامه عريضه .....اشعر وكأننى لازلت هناك فى تلك الفتره....
عندما رايت الشباب وهم يرتدون ذلك الزى متوجهين الى مدارسهم...............................
.
اشعر و كأننى قد ادرت شريط من السينما ولكنها سينما ذكرياتى انا.......التى كتبت بقدر من الله ..........و مثلتها انا....واخرجتها السنون و الايام.............................
فى تلك اللحظات بدأت الامطار فىخروجها من بطن السماء فى منتهى الهدوء و الرومانسيه الحالمه....
هنا تذكرت قصه صغيره ........................تلك القصه وتلك الاحداث جعلتنى ابتسم..................
فتاه فى عمر السادسه عشر فى طريقها الى مدرستها...............ترتدى تنوره قصيره.......وقميص ابيض........ترتدى قبعه شبابيه مجنونه مثلها وتغطى بها ضفائرها البنيه الصغيره الجميله.... .......تأتى من بعيد مع صديقتها.....تبتسم و تنادى الحياه بصوت عذب و تقول ها انا هنا ايتها الحياه.......سأكون دائما انا الرابحه.........
كنت كلما ارى تلك الفتاه يتجمد الدم فى عروقى ولا استطع ان اقول كلمه واحده...كل ما كان فى استطاعتى ان افعل هو ان ابتسم لها ابتسامه فى منتهى الصغر حتى لا تلاحظ على حبى لها.........كانت دائما تبستم ابتسامه رقيقه و صغيره ...تلك الابتسامه كانت تسعد كل من حولها......................كنت عندما ارى تلك الابتسامه اشعر وكأنها تقول لى يوم سعيد ايها الصبى ........................
كنت بعد تلك الابتسامه اذهب الى مدرستى وانا سعيد جدا.....وتظل الابتسامات لا تفارق وجهى حتى اخر اليوم.....الى ان اراها فى اليوم التالى......
حاولت كثير ان اتحدث معها...
ولكننى لم استطع كعادتى....................
حاولت فى مره من المرات ان الفت انتباهها........وقد نصحنى احد اصدقائى ان اسير خلفها لعلها تلحظ حبى لها........
بدأت بالفعل فى تنفيذ هذا........كنت اشعر بجنون فعلتى تلك.........................ولكننى كنت سعيد وانا اسير خلفها ......اشعر وكأننى ظهر و امان لها...........كم تمنيت ان تلتفت وترانى وانا اسير خلفها وابتسم هكذا كالمجنون...........................
نعم كالمجنون....ولكننى حقا مجنون بحبها.............................ولكنها كانت لاتنظر خلفها قط....
ذات يوم رأيتها تقف من بعيد ولم تبستم فى ذلك اليوم كانت عابسه.......بدأت اتلهف كى اعرف ماذا اصابها.....
اقتربت منها ونظرت اليها نظره تملؤها الحب واللهفه والجنون .......رأيتها فى تلك اللحظه تضحك بشكل جعلنى فى قمه الخجل ولكننى سعدت بأبتسامتها وسمعت صديقتها تقول لها ......الان قد امنتى بما تشعرى به....رمقت صديقتها نظره ثاقبه ثم هلعت الى مدرستها و تركتنى انا وصديقتها نحملق نحوها و هى تهلع الى هناك........علمت انها خجلت مما حدث.........
مر يوم و الثانى و الثالث وايام كثيره لم اتحدث وكنت انظر اليها كل يوم من بعيد........
فى يوم ما وجدتها من بعيد .......وقررت ان احدثها فى ذلك اليوم....ولكن اخاف ان تقتل شعورى هذا بسكين حاد......عندما اخبرت اصدقائى بدأوا فى ملامتى على تأخرى لاخبرها بهذا ولكننى كنت اهاب هذا...ولكننى سأفعلها اليوم..................
اراها من بعيد اتيه.......مبتسمه كعادتها..................تملىء دنيتى و حياتى بشمس حبها ودفىء حنانها .................
انها هناك وتستعد الان ان تعبر الطريق.........................
انها تنظر الى ................ما هذا.....................اشعر وكأن الارض تدور بى سريعا ....لقد اصبت بدوار الحب..........
لوحت لها كى تنتظرنى ولا تعبر..................ولكنها لم تستجيب لى.............لازالت تعبر و هى تبتسم لى.....................
ثم اتت سياره الاحزان التى قتلت تلك القصه قبل ان تبدأ............................................توجهت نحوها هالعا................
اصبحت حقيبتها اجزاء هنا وهناك.................................
دمها متناثر هنا و شعرها منسدل حولها..................هلعت الى هناك وانا اصرخ بصوت عال.........................لماذا............لماذا؟
لماذا الهى تفعل هكذا ؟...............................................
كانت تنظر الى وتبتسم.............................قولت لها (احبك)..........................
ابتسمت كثيرا وقالت لى....................الم اقل لكى ايتها الحياه انى دائما سأكون الرابحه................ولكن حبيبى انت لم تكن رابح...................المره القادمه عندما تعشق فتاه اخبرها..................ثم ابتسمت ابتسامه تصحبها دمعه رقيقه......وقالت لى حبيبى..........كنت اتمنى ان القاك....ولكننا سنلتقى دائما هنا.........................على طريق الحب...........................فارقت الحياه وهى تعانقنى................................
ومنذ ذلك الحين وانا اطلق على هذا الشارع اسم طريق الحب...............................
استفقت مره اخرى من عالم ذكرياتى و توجهت الى عملى وانا انظر الى طريق الحب و ابتسمت ثلم لوحت الى هناك....
اعلم انها ترانى من بعيد .....صباح الخير حبيبتى...لازلتى هنا معى...لازلت اتنفس هواكى................... و أسير دائما هنا فى طريق الحب......
وانا فى ذلك الطريق المشجر اسير بسيارتى وسط الامطار...........
تمر ذكرياتى امام عيناى كشريط فيلم سينمائى........
انهمرت دموعى منى حينما رأيت من بعيد ذلك المكان.....
رأيت بيت كبير كنا نحلم ان نعيش فيه عندما نتزوج....
كان يقولى لى يا حبيبتى عندما ينتهى هذا المبنى سنعيش فيه سويا...
وكان حارس العقار (حسن)رجل كبير فى السن ولكنه رجل قوى ومثقف ايضا...كان يعرفه لانه يسكن فى نفس المنطقه.
كان يأتى معنى الى الاعلى حيث كنا نشاهد باقى المبانى من الاعلى......
كان يجلس معنا العم حسن ويحضر لنا الشاى كى ندفأ سويا......
كنا دائما نمر الى هناك كى نلقى السلام عليه ونتحدث سويا....
وعندما يرانا نرحل متشابكيين الايدى كان يبتسم و يقول...سأنتظر ذلك اليوم......سأنتظر ذلك اليوم الذى ستأتون فيه عروس و عرس..كم سيكون ذلك اليوم ممتع لى وسعيد ايضا..
فلقد عشت معكم تلك القصه.....
تذكرت نفسى عندما كنت اقف هنا انا و حبيبى ونغرق سويا داخل احلامنا الجميله ....نرى سويا هنا بيتنا....
نرى سويا هنا نأكل...هنا نمرح و نلهو...هنا نتعاتب و هنا نتصالح......
نقف هنا ونتشابك الايادى و ننظر كل منا الى الاخر ونبتسم كل منا للاخر.......
يرانى هو وانا احضر الطعام....
اراه هو وهو عائد من العمل مرهق......
ويأتى الى ويوقل لى ها انا حبيبتى قد عدت اليكى.....
وانا اعانقه بقوه و اضع يده على جسدى و اقول له اتشعر بما سيأتى اليك
يطير من السعاده و هو يحملنى ويقبل بطنى الصغير و يقول لى كم اتطوق كى اراه......
كنا نحلم سويا بملامحه الصغيره....ما اسمه...كيف سنعلمه......كيف سأحمله واداعبه......كيف نكون له افضل اب و افضل ام....
كنت دائما اخبره انى اريد ان يكون طفلى الاول صبى وان يكون خمرى اللون ذو عينين عسليتين و شعر بنى و يقول هو لى :لالا اريدها فتاه تشبه ملامحك الهادئه..مجنونه الطباع......اريدها انتى كما انتى الان ونظل نتشاجر هكذا.
ثم نستفيق كل منا من ذلك الحلم الصغير الذى بنى فى الهواء....بنى بلا عمدان......بنى بلا عنوان..ولكنه بنى تحت رايه الحب....
وجدت نفسى بعد ان تذكرت كل تلك الاحلام الصغير اقف تحت تلك البنايه المتحجره القلب......
اقف هنا ودموعى تنهمر...
اقف امام مجموعه من الاحجار لا تعلم ماذا فعلت بنا.......
ترى هل تشعر تلك الاحجار بما احمل انا.
هل تشعر تلك الاحجار بألآلآمى ؟
هل تشعر تلك الاحجار بدمعى واحلامى؟
احلامى الطائشه الضائعه وسط غيوم شتاء؟
احلامى الغير نافعه..أهذا كان غباء؟
غباء منى وانا لا اشعر بهذا ولم اكن حتى على استحياء.....
ولكن كان هذا قدر لى ولم اشأ ان اكون هنا مع العناء.......
رغم كل تلك الالام.....................احاول ان انسى اننى افقده....واحاول ان اتذكر فقط الجيد فى تلك الرحله مع تلك البنايه......
اتتوق كثيرا لرؤيه العم حسن.............ها هو هناك......حاولت ان اناديه ولكن توقفت للحظه....
يكفى اننى اعيش فى سجن الحزن..
لما اجعل من هذا الرجل تعسا معى بفشل تلك القصه الملعونه................
نعم ملعونه..ملعونه بدائره حب لن تنتهى ولكنها فى نفس الوقت قضت على طرفيها .اذن فهى ملعونه......
نزحت دموعى عن وجهى..........وسبحت فى حلم صغير..ان المكان هذا لم يبنى بعد وان حبيبى هناك يقف و كأنه يدعونى لمعانقته وانا الوح له....
ابتسمت لتلك الاحجار الكبيره ..ثم ركبت سيارتى مره اخرى وذهبت فى طريقى المظلم الى الامام......
بدأ الشتاء مسرعا الى......نعم ...كم يعلم الشتاء بحبى له بل عشقى ايضا........
عندما بدأت علامات الشتاء بدأت معه اشياء كثيره..
ذهبت الى هناااااااك...حيث كان مولد اول حب لى........
عندما ترجلت من سيارتى امام تلك الحديقه رأيت نفسى مره اخرى اقف هنااااااااك.
بدأت اتذكر صورتى وانا لم اتمم السادسه عشر.....
ياااااااااااااااااااااااااه..كم كانت ايام جميله..
فتاه عاشقه....تأتى الى محبوبها .....تضع دائما شعرها البنى المذهب على كتف واحد .....
و تعانق كتبها و كأنها مصدر الدفىء لها.....
تقف فى وجه الشمس حيث تلمع عيناها ويقف الاخرين لمغازله عيناها الذهبيتين مع غرووب الشمس الجميل....
كل هذا وهى تنتظر حبيبها.
رأيت نفسى هناك وانا اقف فى انتظاره وكل من حولى من يضايقنى ومن يغازلنى وانا لا اعير اهتمام لاى نسمه هواء حتى تمر جانبى فا كان كل تفكيرى فى حبيبى .....
ها هو ااات من بعييييد .....نعم انى اشعر بهذا.........
اشعر برياح دافئه رغم كل تلك الامطار وكل الطقس البارد هذا.....
اشعر بانفاسه الدافئه متسارعه الى كى تلتقى بى........
لحظه انها بدأت تمطر(توجهت الى سيارتى واتيت بالمظله ووقفت بمحازاه حوض الزهور الحمراء)
يااااااااااااه ..اتعلمون؟؟؟
لقد تذكرت الان شىء اخر.......بل اعيش شىء اخر....
رأيت نفسى مره اخرى وانا هنا و حبيبى معى نضحك سويا.....نهمس ....................نجرى و نلعب......................
ولا نحمل عبء الطقس ولا نعير اهتمام للامطار...........
كنا نرى كل العاشقين يجرون هنا و هناك من الامطار ونحن كنا الاكثر متعه معها.
اتذكر تلك الازهار الحمراء.................. ارانى اقف هنا ارتدى تنورتى القصيره السوداء ووشاحى الاحمر واقف هنا انظر الى حبيبى وهو يحدثنى بأحلى الكلمات...................
ارانى وانا احمر خجلا من حديثه المعسول..........ارانى وانا أأخذ منه اول زهور حمراء تدخل حياتى ....تدخل كتابى......تدخل قلبى و تنمو داخله...............
انتظروا لحظه اخرى....لقد توقف المطر سوف اغلق مظلتى و اعود اليكم مره اخرى........
ها انا مره اخرى اقف هنا داخل تلك الحديقه ........ووصلت الى الشجره التى كانت مقبره..... نعم مقبره.
مقبره دفنا فيها حبنا الذى قتل رغم انوفنا.....
هنا بكيت وشعرت بالالم مره اخرى وكأن ذلك الفراق كان فى تلك اللحظه ولم يمر على تلك اللحظه سنوات.
شعرت وكأن قلبى قد فقد كل الدماء وتجمد فى مكانه..............شعرت وكأن الالم يقتلنى...............ذهبت مسرعه الى سيارتى مره اخرى كى اعود ادراجى..............
وانا اتحرك بالسياره رأيت نفسى مره اخرى وانا هنااااك امشى فى ذلك الطريق باكيه ..حامله قلبى المطعون.........ولكن تذكرت حينها نظرته الباكيه لى ......فا تذكرت ايضا كلمه سأشتاق اليكى.....
تذكرت دموعه فى تلك اللحظه...... قتلتنى تلك الدموع كلما تذكرتها...ولكننى قلت فى نفسى ستظل معى انت وذكراك ثم
ابتسمت ورحلت وقولت فى نفسى..............
.مرحى بك ايها الشتاء..اشتاق اليك دائما كى اكون معك انا و ذكرياتى........
كانت دولة العراق بمثابة الحصان الأسود داخل سباق مهرجان القاهرة السينمائي..حيث شاركت العراق في المهرجان بأربعة أفلام..واليوم حريتنا تحاور اثنين من مخرجين تلك الأفلام...
ابن بابل..حلم امرأة لم يتحقق بعد
ابن بابل فيلم عراقى يتحدث عن قضية المفقودين في الحرب، من خلال امرأة تبحث عن ابنها.
تقابلنا مع مخرج الفيلم محمد دراج قبل إعلان الجوائز..وتحدثنا معه عن الفيلم الذي حائز على جائزة بالمهرجان.
هل هذه أول مشاركة لك في مهرجان القاهرة؟
هذه المشاركة الثانية لى في مهرجان القاهرة، وشاركت في 2005 بفيلم أحلام.
ماذا عن ترشح الفيلم للأوسكار؟
الفيلم يمثل العراق في ترشيحات الأوسكار والجولدن جلوب، ولقد حاز الفليم اعجاب الكثيرين في نيويورك ولوس انجلوس، ونحن ننتظر الرد بعد شهرين على الفيلم هل هو فعلا ضمن الأوسكار أم لا.
قمت بعمل أحد الحملات العالمية..حدثنا عنها؟
قمنا بحملة من خلال فيلم ابن بابل، لأن الفيلم يتحدث عن أم أتت مع حفيدها من شمال العراق إلى جنوب العراق بعد الغزو للبحث عن ابنها المفقود وتبحث عنه فى السجون وفي المقابر الجماعية وحالها حال كل الأمهات العراقيات اللذين يبحثون عن أبنائهم.
فقمنا بحملة مصاحبه للفيلم، فقصة الفيلم هي قصة حقيقية والممثلة بطلة الفيلم هي في الحقيقة امرأة فقدت زوجها منذ 20 عاما في حرب الخليج، لذلك قمنا بهذه الحملة لتدعيمها وأنا واحد من الناس اختى فقدت زوجها منذ سنه تقريبا ولحد الآن لم نجده وكثير من العراقيين فقدوا ذويهم ولم يهتم العالم بهم.
ولقد حصلنا على اكثرمن 25 ألف توقيع بعد مشاركة الفيلم في 50 مهرجان عالمى ولكن في مهرجان القاهرة مع الأسف لم نستطع أن نحصل على توقيعات لأن الأمن العام اعترض على أن نقدم الورق للمشاهدين بعد الفيلم، وأنا لو كنت اعلم أن الأمن وإدارة المهرجان سيمنعون الحملة المساندة للفيلم كنت سأسحب الفيلم من المهرجان كما فعلت في الأردن فى مهرجان الفرانكو اراب الدولى، ولكنى فوجئت بيوم العرض بمنعى عن إعلان الحملة أو اخذ توقيعات ولكن بعض المتفرجين عندما علموا اتوا إلى ووقعوا على تلك الحملة لمساعده تلك المرأة ومساعده اختى ايضا وكان رد فعل جميل من بعض الشباب المصريين.
حسن على..مهرجان حافل بالشباب
التقينا ايضا بالمخرج حسن على المشارك بفيلم خيال المآته..
حدثنى عن مشاركتك بالمهرجان؟ ورأيك في المهرجان هذا العام؟
مهرجان جميل وحافل بالأفلام العربية والعالمية، بحضور نخبه كبيرة من نجوم السينما العالمية، كان هناك تبادل أفكار، والمهرجان هذا العالم حافل بالشباب.
هل سنرى قريبا مشاركات بين مصر والعراق في مجال السينما؟
في هذه الأيام قد توصلنا إلى فكره لعمل مشترك، فهناك قضيه تشمل مصر والعراق وبعض الدول العربية وبادرنا بالفعل بالعرض مع شركات مصرية، قريبا سنعلن عن هذا .
ريهام عبد المنعم .
ذهبت مسرعه الى الحديقه التى تبعد عن منزلها ببضع من الكيلو مترات سيرا على اقدامها والفرحه تملىء قلبها تركض وتركض كى تذهب الى من تنتظر منه كلمه العمر
كلمه تنتظرها منذ ولادتها حتى الان
تعتبر تلك الكلمه هى كلمه الخلاص!!!!!!!
نعم كلمه الخلاص
كلمه الخلاص من عالم صغير الى عالم اكبر يملئه هو معها بدفئه وحنانه
بدأ المطر يتناثر حولها وكلما زادت خطواتها تزايدت قطرات المطر المتناثره على رأسها .......
توقف بعض اللحظات كى تستطيع ان تتنفس ثم تنظر مره اخرى نظره على الحديقه انها تراها بعينيها قريبه ولكنا فى الحقيقه بعيييييييييييييده جدا.
ظلت تجرى وتجرى حتى وصلت الى الحديقه...ابتسمت وقطرات المطر تملىء وجهها الجميل....
قالت فى نفسها(سأنتظره يتحدث اولا ولكننى سأتحدث معه على طريقتى....وبالرغم من تعبها الا انها ذهبت بعض الامتار الاخرى كى تحضر له بعض الازهار الجميله ....
.ثم نظرت الى ساعتها الورديه الرقيقه وتبسمت مره اخرى....
ثم انطلقت فى الركض كى تلحق بمن تنتظر منه كلمه الخلاص .....الكلمه التى تبنى قلبا وليس حبا او بيتا فقط..
دخلت الى الحديقه وحاولت ان تجد مكانا تختبىء فيه من الامطار..الا انها وقفت للحظه وقالت ولما لا الامطار احيانا تعنى روح الحب..
وظلت ترقص وترقص وتجرى تحت المطر...
انتظرت ساعات وساعات ولم يأتى......
ذبلت زهورها........ذبل وجهها.......توجهت الى باب الحديقه كى تخرج وجدته قد اتى ويقدم بخطوات مسرعه نحوها
ابتسمت له وكانت ابتسامتها كنور شمس سطع فجأه فى ليله محاقيه مرعبه وانار الكون وادفأه....
ولكن سرعان ما تراجعت تلك الشمس عندما رأيت فى عينيه نظره عجيبه....
قال لها:عزيزتى ها انا اتيت....أأسف لتأخرى ولكن كان هناك بعض الزحام ....
اها..... انكى مبلله اعتذر مره اخرى جعلتك تنتظرينى قليللا ولكن انظرى ماذا احضرت لك.......
تعجبت الفتاه مما اخرجه من داخل معطفه ..ولازالت تحملق فيه..
ثم قال:
انها صورتى لعلكى تحتاجينها بعد ذلك لاننى سوف اذهب بعيدا كى اعلو و اعلو...عذرا ليس لكى مكان فى سفينه حياتى او حتى مرساها....ثم ابتسم ابتسامه ضئيله جدا وقال لها:معذرا سأرحل الان.....
ذهب ذلك الملعون.....
ماتت زهورها ...مات خلاصها..ماتت احلامها......جلست مره اخرى فى الحديقه وهى تبكى ثم فجأه قفزت من مكانها ونادت بأسمه ثم توجهت اليه وصفعته صفعه قويه ورجعت مره اخرى ترقص تحت المطر كى تغسل قلبها من فتات حب تحت قطرات المطر... ......
ذهبت الى هناك اركض واركض كى الحق بحبى حتى لا يتركنى.
اركض واصارع الرياح العتيه التى تقتل كل نقطه بدمى وانا اقاوم من اجل حبى..
وكلما ازدادت الرياح قوه انا ازداد صلابه............أعلم انه هناك على قمه الجبل ينتظرنى.
تسلقت والرياح تتحد كل لحظه مع رمال البحر وتقتل عزيمتى ولكننى اقاوم لاجلك حبيبى.
وصلت الى القمه ووجدته ينتظرنى وعيناه تملئها الدموع.
ركضت اليه ونظرت الى عينيه.....لم اجد فيهما سوى الحزن والاسى والعتاب......ومابيدى.
دائما ما يرمى الرجال الحمول على اعناق النساء ولا يدرون بذلك..........
ماذا أفعل من أجله........
عانقته وأعطيت له نظره أمل وقلت له لاتحزن انا هنا معك.
وقلت داخل نفسى:.................انا معك ومعى هموم العالم فى كأس كبير ارتشف منه حتى تعود الى بالامل مره اخرى.
ففى كل لحظه سوف يقتلنى الزمن.
يقتلنى الالم.
يقتلنى صمتى كالصنم.
ولاأعلم كيف ساتحمل تلك الاعباء ولكننى ساتحملها حبيبى لاجلك فقط,.
نظر الى وابتسم ووقفنا نتلقى نسمات البحر واجسادنا تشعر بالرياح العاتيه البارده التى كانت فى تلك اللحظه كبلسم يغطى جروح قلبى.
كان القمر يشهد علينا وضياءه الفضى سراج لنا.....
لازلت اتذكر تلك الصوره الجميله وانعكاس قرص القمر الجميل على سطح البحر ....انها كانت الليله الخامسه عشر.
نظر الى مره اخرى وودعنى حتى نلتقى ليله المحاق.
عدت مره اخرى بعد ان ودعته حتى نلتقى بكل حب والم...!!!!نعم ألم.....
الحب له حتى يستطيع العوده الى.
والآلم لى ولكننى سأتحمل.............
وفى كل ليله كنت اطلل على نافذتى وأنظر الى القمر والى اى طور قد وصل الان.....
انى انتظر المحاق بفارغ الصبر,كل يوم اشم رائحه وشاحه الذى تركه لى كى اتذكره.
كل يوم اتذكره هو والقمر وليله المنتصف وهذه كانت تلك الصوره هى الشىء الوحيد الذى يجعلنى ابتسم.
حيث انها كانت ليله سعيده ولحظات جميله بالرغم انى افتقدته فى اخر تلك الليله ولكننى على وعد اخر معه حتى التقيه ليله المحاق..
عندما اقترب المساء ذهبت الى نافذتى فا وجدت انها ليله المحاق ,ذهبت سريعا اركض واركض الى اعلى الجبل....ولكننى كيف سأراه؟
سحقا لانى بلهاء لماذا لم اعترض على ليله المحاق؟
لمااختار ليله المحاق ياترى؟؟؟لا أعلم!!!!
كيف سأراه الان؟
حمدا لله لقد تذكرت فى حقيبتى شمعه وقداحه.
تسلقت الجبل ووقفت انظر الى المحاق.
أعلم انه محاق ولكننى اراه......نعم انى ارى المحاق بقلبى لانى انتظره....ولكننى لا أعلم لماذا ينقبض قلبى كلما نظرت اليه .....
لحظه....انى اسمع صوت يقترب...
ذهبت مسرعه نحو حافه الجبل ولم اجد احد هناك.....انها الرياح تخدعنى كعادتها وتقتلنى ولكننى سأقاوم كعادتى.......
مرت بى الساعات وانا انظر الى البحر تاره والى المحاق تاره اخرى......
اننى اشعر بالخوف لذا سأضىء شمعتى.......وعندما اشعلت شمعتى وصار ضيائها يشع وجدت وشاح له وبه رساله.....
ذهبت نحوها وفتحتها فا وجدت رساله..!!!!!
انها وردتى الذابله.
وانا امسكها ودموعى تلعننى بطعنات فى قلبى زادت الرياح مره اخرى ومرمرتها ورمت اوراقها الذابله فى احضان البحر....
انطفأت شمعتى......
لم يكن بيدى شىء سوى انى نظرت الى البحر......ظللت هناك على حافه الجبل وتأكل الرياح من جسدى المتهالك حزنا....
نظرت الى المحاق...وابتسمت ابتسامه سخريه وانا ابكى وقولت لنفسى..
علمت الان ماهى ليله المحاق.......................