ذهبت مسرعه الى الحديقه التى تبعد عن منزلها ببضع من الكيلو مترات سيرا على اقدامها والفرحه تملىء قلبها تركض وتركض كى تذهب الى من تنتظر منه كلمه العمر
كلمه تنتظرها منذ ولادتها حتى الان
تعتبر تلك الكلمه هى كلمه الخلاص!!!!!!!
نعم كلمه الخلاص
كلمه الخلاص من عالم صغير الى عالم اكبر يملئه هو معها بدفئه وحنانه
بدأ المطر يتناثر حولها وكلما زادت خطواتها تزايدت قطرات المطر المتناثره على رأسها .......
توقف بعض اللحظات كى تستطيع ان تتنفس ثم تنظر مره اخرى نظره على الحديقه انها تراها بعينيها قريبه ولكنا فى الحقيقه بعيييييييييييييده جدا.
ظلت تجرى وتجرى حتى وصلت الى الحديقه...ابتسمت وقطرات المطر تملىء وجهها الجميل....
قالت فى نفسها(سأنتظره يتحدث اولا ولكننى سأتحدث معه على طريقتى....وبالرغم من تعبها الا انها ذهبت بعض الامتار الاخرى كى تحضر له بعض الازهار الجميله ....
.ثم نظرت الى ساعتها الورديه الرقيقه وتبسمت مره اخرى....
ثم انطلقت فى الركض كى تلحق بمن تنتظر منه كلمه الخلاص .....الكلمه التى تبنى قلبا وليس حبا او بيتا فقط..
دخلت الى الحديقه وحاولت ان تجد مكانا تختبىء فيه من الامطار..الا انها وقفت للحظه وقالت ولما لا الامطار احيانا تعنى روح الحب..
وظلت ترقص وترقص وتجرى تحت المطر...
انتظرت ساعات وساعات ولم يأتى......
ذبلت زهورها........ذبل وجهها.......توجهت الى باب الحديقه كى تخرج وجدته قد اتى ويقدم بخطوات مسرعه نحوها
ابتسمت له وكانت ابتسامتها كنور شمس سطع فجأه فى ليله محاقيه مرعبه وانار الكون وادفأه....
ولكن سرعان ما تراجعت تلك الشمس عندما رأيت فى عينيه نظره عجيبه....
قال لها:عزيزتى ها انا اتيت....أأسف لتأخرى ولكن كان هناك بعض الزحام ....
اها..... انكى مبلله اعتذر مره اخرى جعلتك تنتظرينى قليللا ولكن انظرى ماذا احضرت لك.......
تعجبت الفتاه مما اخرجه من داخل معطفه ..ولازالت تحملق فيه..
ثم قال:
انها صورتى لعلكى تحتاجينها بعد ذلك لاننى سوف اذهب بعيدا كى اعلو و اعلو...عذرا ليس لكى مكان فى سفينه حياتى او حتى مرساها....ثم ابتسم ابتسامه ضئيله جدا وقال لها:معذرا سأرحل الان.....
ذهب ذلك الملعون.....
ماتت زهورها ...مات خلاصها..ماتت احلامها......جلست مره اخرى فى الحديقه وهى تبكى ثم فجأه قفزت من مكانها ونادت بأسمه ثم توجهت اليه وصفعته صفعه قويه ورجعت مره اخرى ترقص تحت المطر كى تغسل قلبها من فتات حب تحت قطرات المطر... ......